تضخم الكبد قد يسبب مأساة في المستقبل للمصابين به
قد يؤدي الافراط في تناول وجبات غنية بالبطاطس والخبز الابيض والارز الابيض إلى الاسهام في الاصابة بتشحُّم الكبد (الكبد الدهني) نتيجة تراكم الدهون حوله وهو ما يشبه المرض الصامت الذي يصيب بمضاعفات خطيرة.
وتوصلت دراسة أجراها باحثون في مستشفى بوسطن للاطفال ونشرت في دورية "أوبيستي" (السمنة)، إلى أن الفئران التي غُذِّيت بأطعمة غنية بالنشويات أصيبت بهذا المرض.
كما أن تلك التي غُذِّيت بنفس الكميات من أنواع أخرى من الاغذية لم تصب بالمرض.
وقال خبير في أمراض السمنة إن تشحُّم الكبد لدى الاطفال سيكون "مأساة المستقبل".
وقد لا يكون لذلك تأثيرات مرضية على المصاب في هذه المرحلة، لكن هذه الحالة ترتبط باحتمال اكبر بإصابة صاحبها بفشل وظائف الكبد في مرحلة لاحقة من حياته.
وبحثت الدراسة تأثير وجبات غذائية تحمل نفس المحتوى من السعرات الحرارية ولكن بمكونات مختلفة عندما تقاس باستخدام "مؤشر السكريات" (جي آي)، وهو معيار لمدى سرعة امتصاص الطاقة في الطعام من قبل الجسم، وهو ما يزيد مستويات السكر في الدم.
وتؤدي الاغذية المرتفعة بمؤشر السكريات إلى ارتفاع حاد في نسب السكر في الدم وارتفاع مماثل في نسب الانسولين التي يفرزها البنكرياس.
وتشمل الاغذية المرتفعة على مؤشر السكريات الكثير من الكورن فليكس والاغذية المصنعة، مثل الخبز الابيض والارز الابيض.
بينما تشمل الاغذية المنخفضة على مؤشر السكريات الفواكه غير المصنعة والمكسرات والحبوب والاسباجتي.
وقال الدكتور ديفيد لودويج، الذي قاد فريق البحث، إنه يعتقد أن ما بين ربع ونصف الاطفال البدينين في الولايات المتحدة يعانون من الاصابة بتشحُّم الكبد.
وأضاف: "هذا مرض صامت لكنه خطير".
وأوضح بقوله: "تماما مثلما ظهر فجأة النوع الثاني من مرض السكري في التسعينيات، كذلك فإننا نعتقد أن مرض تشحُّم الكبد سيحدث نفس التأثير خلال العقد المقبل".
وقالت أزمينا جوفيندجا، خبيرة الحميات الغذائية والمتحدثة باسم هيئة الانظمة الغذائية البريطانية، إن التهديد الاكبر من الاغذية الغنية بالسكريات هو الاصابة بحالة مقاومة الانسولين - وهي أول علامات النوع الثاني من السكري