طفل
أغلب الأطفال يعانون من ألم في السن أو التهاب في اللثة أو ما شابه ذلك في
السنوات الست الأولى من حياته, ويعود ذلك إلى أساسيات هذه السن وما يتصل
بها من أعصاب كما يقول الأطباء.
والأساسيات تبنى مع ظهور أول سن للطفل في بداية حياته حين يخطو نحو الستة
اشهر أو التسعة فمن منطلق هذا المفهوم ندرك أن العناية منذ الصغر لها اثر
بليغ في سلامة الأسنان وصحتها، فلابد للأسرة أن تعرض الطفل على أخصائي
للأسنان بحيث تتكون لديه فكرة مبدئية عن طبيعة السن من حيث بروزها أو
طريقة تكوينها وإعطاء الأم إرشادات لتنظيف السن وكأن تأخذ قطعة صغيرة من
الشاش وتدعك بها السن لتزيل المواد الحليبية العالقة بها.
ومن خلال هذه الزيارة ستتكون لدى الأخصائي صورة كافية عن احتياج الطفل
لمادة الفلورايد, حيث أن احتياج هذه المادة يختلف من شخص لآخر على حسب
البيئة الموجود فيها, ومن ثم وصف العلاج المناسب والذي بدوره له اثر بليغ
على سلامة نمو أسنانه وعلى الأسرة ألا تكتفي بهذه الزيارة لان الطفل معرض
دائما للإصابة بتسوس الأسنان ولا يعتمد على المفاهيم الخاطئة التي تدعي
بأن أسنان الطفل اللبنية ستتبدل إلى دائمة فلِمَ التعب في علاجها.
فإذا حدث تسوس لسن لبن مهملة,, فما الإجراءات المتخذة؟
غالبا ما تكون خلع ضرس وهذا يترتب عليه عدة أمور، منها حدوث فراغ في مكان
السن المخلوعة وطبيعي سوف تنزاح الأسنان التي بجانبه لملء المكان الفارغ
وهذا يسبب مشاكل عند ظهور الأسنان، كما قد يتأخر ظهور الأسنان الدائمة كما
يحدث في حالات كثيرة للأطفال تم خلع أسنانهم اللبنية.
وإما أن تُهمل السن فتسبب خراجاً يؤثر على بقية الأسنان السليمة, ومن
الملاحظ أن الأسرة لا تحضر الطفل إلا في حالة الألم فقط غير مدركة أن هذه
السن لو عولجت من بدايتها لما احتاجت إلى كل ما يحدث داخل عيادة طبيب
الأسنان.