المشروبات الغازية.. تزيد خطر أمراض القلب والسكري
تناول عبوة أو أكثر منها أدى إلى ارتفاع ملحوظ في احتمالات الإصابات
المشروبات الغازية .. جزء من الغذاء اليومي (كي آر تي)
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
أكد باحثون من الولايات المتحدة أن تناول المشروبات الغازية، بأنواعها، هو أحد أسباب الإصابات بمتلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) Metabolic syndrome ، وهي أحد عوامل خطورة الإصابة بمرض السكري أو أمراض شرايين القلب. ولم يقتصر الضرر الصحي على تناول المشروبات الغازية المحلاة بالسكر والعالية المحتوى من طاقة السعرات الحرارية، بل شمل أيضاً الأنواع متدنية المحتوى من الطاقة، التي تشهد إقبالا منقطع النظير، والتي توصف بأنها من نوع "دايت" للحمية الغذائية. وفي حين أن من المعروف والثابت علمياً أن الوجبات عالية المحتوى من الطاقة سبب رئيسي في نشوء متلازمة الأيض، فإن نتائج الدراسة الأميركية، التي أكدت ضرر حتى أنواع "دايت" من المشروبات الغازية، تُثير القلق حول دور المكونات الأخرى بتلك المشروبات الغازية في التسبب بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الأنسولين في الدم وغيرها من مظاهر حالة متلازمة الأيض.
* أغذية طبيعية ومُصنعة وبالمقابل أكد الباحثون من بريطانيا أن الرجال الذين يتناولون بانتظام الحليب والجبن ولبن الزبادي وغيرها من مشتقات الألبان هم أقل عُرضة للإصابة بمتلازمة الأيض. كما أكد الباحثون من الولايات المتحدة أن تناول الكالسيوم وفيتامين دي يُقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكري. ويبدو أن الخناق بدأ يشتد على المنتجات الغذائية المُصنعة والغريبة على البشر في تناولها، في حين يتزايد عدد الدراسات الطبية التي تلحظ فوائد صحية متتالية للمنتجات الغذائية الطبيعية، خاصة المشروبات منها. ولئن كانت ثمة تساؤلات علمية ومن عامة الناس حول السبب في تفشي أمراض الشرايين والسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدهون والكوليسترول، فإن عدداً من الدراسات الحديثة أخذ في الإشارة صراحة ودون أي تورية إلى مجموعة المنتجات الغذائية الحديثة، مثل الزيوت المُهدرجة المُصنعة من الزيوت النباتية الطبيعية لغايات إطالة أمد عمرها الافتراضي وصلاحية استخدامها. وهي التي تحتوي على الدهون المتحولة، عالية الضرر على الشرايين حتى عند تناول نسب قليلة منها، ومثل السكريات المُصنعة باسم سكر الفواكه، ومثل مشروبات الكولا الغازية التي سبق لملحق الصحة بـ "الشرق الأوسط" الحديث عنها قبل بضعة أسابيع عند ظهور دراسة علمية أميركية تُؤكد على دور بعض من مكوناتها الموجودة في أنواع الكولا منها على وجه الخصوص بالتسبب بالفشل الكلوي وأمراض ضعف بنية العظام.
وما فرض إعادة طرح إشكاليات تناول المشروبات الغازية، هو نشر رابطة القلب الأميركية على موقعها الإلكتروني وفي مجلتها الرئيسية " الدورة الدموية" Circulation لعدد 24 يوليو الماضي، نتائج دراسة الباحثين من كلية الطب بجامعة بوسطن حول تأثيرات تناول مشروبات الصودا الغازية، سواء الأنواع التي تحتوي على السكر أو أنواع ألـ "دايت" منها، على سلامة شرايين القلب والدماغ واحتمالات الإصابة بمرض السكري.
وفي نفس الوقت تظهر دراسات علمية أخرى تتحدث عن دور الحليب ومشتقات الألبان في الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو غيرها من عناصر متلازمة الأيض سيئة الذكر. وأخرى تتحدث عن تناول عصير العنب الطبيعي أو حبوب الشوفان أو غيره من الحبوب الكاملة أو الألياف الذائبة أو زيت الزيتون أو الأسماك أو زيت السمك أو القهوة أو الشاي أو بذور الكتان و غيرها من المنتجات الطبيعية في خفض احتمالات الإصابة بمسببات أمراض شرايين القلب. وهذا يُشير الى أن ثمة إشارات علمية واضحة في جدوى تناول المنتجات الطبيعية التي تعود البشر على تناولها في الأزمنة السابقة التي لم تتفش فيها أمراض شرايين القلب ومسبباتها كما هو حاصل اليوم.
* القلب والمشروبات الغازية ووفق نتائج تحليل الباحثين من بوسطن للمعطيات الحديثة لدراسة فرامنغهام Framingham، الشهيرة والمتتابعة منذ أكثر من نصف قرن، فإن تناول أكثر من عبوة واحدة يومياً من أحد أنواع المشروبات الغازية مرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بأحد مسببات أمراض شرايين القلب عبر رفع احتمالات الإصابة بمتلازمة الأيض.
وهو ما عقب عليه الدكتور رافي دينغرا، الطبيب المشارك في الدراسة من جامعة هارفارد، إن الاعتدال في كل شيء هو المفتاح، لأن الإنسان لو تناول عبوة أو أكثر يومياً من المشروبات الغازية فإنه قد يرفع من خطورة إصابته بعوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وشملت الدراسة حوالي 9000 شخص من متوسطي العمر. وبنظرة أولية عند بدء الدراسة لاحظ الباحثون أن مجرد تناول الإنسان لعبوة أو أكثر من أحد أنواع المشروبات الغازية يرفع بنسبة 48% من احتمالات أن تكون لديه عناصر تشخيص الإصابة بمتلازمة الأيض. مقارنة بمن يتناولون أقل من عبوة منها يومياً.
وبالمتابعة طوال أربع سنوات للأشخاص الذين لم يكن لديهم إصابة بمتلازمة الأيض لدى البدء في الدراسة، وكانوا أكثر من 6000 شخص، فإن تناولهم عبوة أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً أدى إلى ارتفاع احتمالات إصابتهم بمتلازمة الأيض بنسبة 44%! كما وجد الباحثون أيضاً أن تناول عبوة أو أكثر يومياً من هذه المشروبات، مقارنة بمن يتناولون أقل من عبوة يومياً، أدى إلى أنهم أصبحوا أكثر عرضة:
- بنسبة 31% لظهور مشكلة السمنة لديهم وفق التعريف الطبي. أي أن مؤشر كتلة الجسم هو 30 وما فوق. والمعلوم أن مؤشر كتلة الجسم يُحسب بقسمة مقدار الوزن بالكيلوغرامات على مربع الطول بالمتر.
- وبنسبة 30% لزيادة محيط وسط الجسم.
- وبنسبة 25% لزيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
- وبنسبة 25% لارتفاع نسبة سكر الدم عند تحليله بعد الصوم لست ساعات.
- وبنسبة 32% لانخفاض نسبة الكوليسترول الثقيل في الدم، وهو الكوليسترول الحميد الذي ارتفاعه يقي الشرايين من ترسبات الكوليسترول في جدرانها.
_ ارتفاع، لكنه ليس بدرجة مهمة احصائياً، في ارتفاع مقدار ضغط الدم.
* «دايت» أو عادي ولمجموعة من المشاركين في الدراسة توفرت معلومات كاملة ودقيقة عن غذائهم اليومي. وراجع الباحثون للمعلومات المتعلقة بهم بالنسبة لتناول إما مشروبات غازية من نوع ألـ"دايت" أو تناول الأنواع العادية المحلاة بالسكر منها على وجه الخصوص، والكمية اليومية من ذلك. وبتحليل تلك المعلومات تبين للباحثين، بالمقارنة فيما بين أفراد المجموعتين، أن الذين يستهلكون عبوة أو أكثر يومياً من أي نوع منها، كان لديهم ارتفاع بنسبة 50 إلى 60% في احتمالات إصابة الواحد منهم بحالة جديدة من متلازمة الأيض. وأكد الدكتور دينغرا القول بأنه لا فرق بينهما في التأثير.
و قال الدكتور راماشاندران فاسان، الباحث الرئيس في دراسة فرامنغهام للقلب وبروفسور الطب الباطني في كلية الطب بجامعة بوسطن، حتى اليوم، كان الباحثون لا يزالون يفترضون أن العلاقة بين تناول المشروبات الغازية وأمراض شرايين القلب هي بشكل رئيسي نتيجة لوجود السكريات بكميات عالية فيها، وبالتالي فإن الأنواع العادية المُحلاة بالسكر هي المُضرة. لكننا صُدمنا، على حد قوله، بأن الحقيقة هي أن لا فرق بين تناول أنواع ألـ "دايت" من مشروبات الصودا الغازية المُحلاة بمواد صناعية لا علاقة لها بالسكر، وبين تناول الأنواع العادية منها، لأن علاقة ارتفاع الإصابات كانت موجودة في تناول كليهما.
بل قال الباحثون ما هو أبلغ من هذا. وهو أن الأمر برمته لا علاقة له لا بنوعية ولا كمية العناصر الغذائية الأخرى في وجبات طعام منْ يتناولون المشروبات الغازية. أي نوعية الأطعمة التي يتم تناولها عادة مع تلك المشروبات الغازية. لأن الباحثين، عبر طرق تحليلية إحصائية، حينما ألغوا تأثير كمية تناول الدهون المشبعة أو المتحولة والألياف وكامل كمية طاقة السعرات الحرارية والتدخين ومقدار النشاط البدني، فإن تأثير تناول المشروبات الغازية وحدها، وبمعزل عن كل تلك الجوانب الغذائية الأخرى، كان لا يزال واضحاً وجلياً في ارتفاع احتمالات الإصابة بمتلازمة الأيض وعناصرها المتعددة.
وهو ما قد يعني بشكل قوي أن ثمة شيئاً ما أو أشياء عدة في تلك المشروبات وطريقة تكوينها أو طريقة تفاعل المعدة وبقية أجزاء الجسم معها، تُؤدي إلى رفع احتمالات تلك الإصابات المُؤدية بشكل كبير إلى الإصابة بمرض السكري أو أمراض شرايين القلب.
* الحليب ومشتقات الألبان تقلل من الإصابات بمتلازمة الأيض > بمتابعة للباحثين من جامعة كاردف في بريطانيا لحوالي 2400 رجل من الإنجليز متوسطي العمر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و 59 سنة، وجدوا أن منْ يشرب كوباً، على أقل تقدير، من الحليب يومياً، هو أقل عُرضة بنسبة 62% للإصابة بحالة متلازمة الأيض. هذا بالمقارنة مع منْ يتناولون الحليب نادراً. كما لاحظوا نفس الشيء بالنسبة لتناول الجبن ولبن الزبادي.
واستمرت متابعة الباحثين حوالي 20 سنة لمعرفة مدى الإصابات بمرض السكري أو أمراض شرايين القلب أو السكتة الدماغية. وتبين للباحثين أن 15% منهم لديهم متلازمة الأيض. وأن إصابتهم بهذه المتلازمة المرضية رفعت من احتمالات إصابتهم أيضاً، خلال العشرين سنة التالية من أعمارهم، بأمراض شرايين القلب بنسبة 80%!. وبنسبة أربعة أضعاف إصابتهم بمرض السكري. وبنسبة 46% لاحتمالات وفاتهم خلال تلك المدة الزمنية.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة المنشورة في عدد أغسطس من مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، لا تقول صراحة بأن تناول مشتقات الألبان يمنع الإصابة بمتلازمة الأيض، إلا أنها تلحظ رابطاً قوياً في دور تناول تلك المنتجات الغذائية وبين انخفاض الإصابات بالحالة المرضية تلك. وفوق هذا، ذكر الدكتور بيتر إلوود، الباحث الرئيس في الدراسة، أن نتائج البحث فيها أكدت أن تناول الحليب بانتظام مرتبط بانخفاض مقدار ضغط الدم. وأن نتائج دراسات واسعة أخرى لاحظت أن ثمة رابطا قويا بين تناول مشتقات الألبان وانخفاض وزن الجسم، وأنها تعمل على خفض احتمالات الإصابة بمظاهر أخرى لمتلازمة الأيض. وتحديداً كان الباحثون من الولايات المتحدة قد أشاروا مؤخراً إلى أن تناول الكالسيوم وفيتامين دي يُقلل بنسبة حوالي 20% من احتمالات الإصابة بالسكري. وهو ما دفع الباحثين إلى القول بأن كل هذه النتائج تطرح مشتقات الألبان كجزء أساسي من مكونات الوجبات الصحية. وبالرغم من تذكير الباحثين أن تناول الحليب أو مشتقات الألبان العادية قد يرفع من نسبة الكوليسترول في الجسم، إلا أن الباحثين قالوا إن على عامة الناس عدم التوقف عند هذه النقطة إلى الحد الذي يمنعهم من تناول الحليب. والسبب لأن الحليب هو مزيج من مكونات غذائية متعددة، وله تأثيرات واسعة على جوانب مختلفة في الجسم. والحلول للتغلب على إشكاليات الدهون في مشتقات الألبان والحليب ممكنة ومتوفرة عبر الأنواع قليلة أو خالية الدسم منه.
* متلازمة الأيض.. حالة تسبق الإصابة بالسكري أو أمراض شرايين القلب > المعلوم أن متلازمة الأيض، أو متلازمة مقاومة الجسم للأنسولين، هي مجموعة من الحالات التي حينما تُصيب المرء ثلاث منها، فإن احتمالات إصابته بأمراض شرايين القلب وبمرض السكري ترتفع بشكل واضح. ووفق تعريف البرنامج القومي الأميركي للتثقيف بالكوليسترول National Cholesterol Education Program (NCEP) فإن هذه الحالات هي:
_ ارتفاع ضغط الدم الانقباضي systolic ( الرقم الأعلى في قراءة قياس ضغط الدم) إلى 130 مليمترا زئبقيا وما فوق. وارتفاع ضغط الدم الانبساطي diastolic ( الرقم الأدنى في قراءة قياس ضغط الدم ) إلى 85 مليمترا زئبقيا وما فوق. أو أن يكون الشخص يتناول علاجاً لارتفاع ضغط الدم.
_ ارتفاع نسبة سكر الدم بعد صيام ست ساعات إلى ما فوق 100 مليغرام / ديسيليتر من الدم. أي في مراحل ارتفاع نسبة السكر التي تسبق تشخيص الإصابة بمرض السكري. أو الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم triglycerides. وهي أحد أنواع الدهون في الدم، بما يزيد على 150 مليغراما وما فوق. أو أن يكون الشخص يتناول علاجاً لارتفاعه.
- تدني نسبة الكوليسترول الثقيل HDL ( الكوليسترول الحميد) في الدم. بما هو أقل من 40 مليغراما للرجال و 50 مليغراما للنساء. أو أن يكون الشخص يتلقى علاجاً لانخفاضه.
- زيادة الشحوم في محيط وسط الجسم. بما يزيد على 35 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا) للنساء، و 40 بوصة للرجال بشكل عام. أما الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري، فإن محيط الوسط في ما بين 31 إلى 35 بوصة للنساء وفي ما بين 37 إلى 39 بوصة للرجال ينطبق عليه وصف وجود عنصر من عناصر متلازمة الأيض. ووفق ما تُؤكده المؤسسة القومية الأميركية للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، فإن السبب في نشوء حالة متلازمة الأيض هو زيادة مقاومة خلايا أنسجة الجسم لمفعول هرمون الأنسولين. وهو الهرمون الذي يُفرزه البنكرياس لمساعدة خلايا الجسم على تحويل سكر الطعام إلى طاقة. وعند وجود مقاومة للأنسولين، فإن السكر يتجمع في الدم بشكل غير طبيعي، كما تزداد نسبة الشحوم في الجسم.
وتتضمن المعالجة، وفق ما يقوله الباحثون من مايو كلينيك، إحداث تغيرات في سلوكيات نمط الحياة، عبر:
- تناول وجبات صحية. بضبط كمية السعرات الحرارية فيها ضمن الحاجة اليومية وما يُحقق الوصول إلى الوزن الطبيعي للجسم، والإكثار من تناول الفاكهة والخضر الطازجة، والألياف الذائبة في المنتجات النباتية، والحد من تناول الملح وتعويض الحاجة إليه بإضافة البهارات إلى الأطعمة، وإزالة الشحوم عن اللحوم، والاهتمام بتناول الأسماك، وتجنب تناول الأطعمة المقلية في الزيوت النباتية المُهدرجة الصناعية.
- ممارسة الرياضة البدنية بانتظام، وبصفة يومية لمدة ثلاثين دقيقة من النوع المتوسط. مثل الهرولة أو المشي السريع.
- تخفيف الوزن. من خلال التخلص من حوالي ما بين 5 إلى 10% من وزن الجسم الحالي، لأن هذه الكمية اللازم فقدها لتقليل مقاومة الجسم لمفعول هرمون الأنسولين، ولخفض مقدار قراءات ضغط الدم، ولتقليل احتمالات الإصابات بمرض السكري.
- الامتناع التام عن التدخين.
- العمل مع الطبيب على متابعة وزن الجسم ونسبة السكر والكوليسترول في الدم ومقدار ضغط الدم. إضافة إلى التأكد من ممارسة الرياضة البدنية وإمكانيات الاستمرار فيها بانتظام.
- معالجة أي اضطرابات في نسبة سكر الدم أو الكوليسترول أو مقدار ضغط الدم إذا ما ظهرت. إضافة إلى احتمال لجوء الطبيب إلى وصف تناول أحد الأدوية التي ترفع من درجة استجابة خلايا الجسم لما هو متوفر من أنسولين في الدم. أو لجوء الطبيب، وفق معايير محددة، إلى وصف تناول الأسبرين بشكل يومي لمن أثبتت الدراسات الطبية جدوى تناوله ذلك في خفض احتمالات الإصابة بتداعيات أمراض شرايين القلب أو الدماغ.