قصر نور التركي يفتح ابوابه بعد 150 عام

قصر " نور" التركي يفتح أبوابه بعد 150 عاماً

دبي - محمد محمود: بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققه المسلسل التركي " نور" الذي تعرضه محطة mbc الفضائية، عاد قصر " محمد عبود أفندي " المعروف بقصر " نور" لفتح أبوابه للزوار بعد أن ظل مغلقاً لنحو 150 عاماً.
وما أن تسمع شارة بدء الحلقة الجديدة حتى تختفي الاصوات جميعها ، و تجلس الأسرة بأكملها من صغيرها إلى كبيرها حول الشاشة الفضية معلنة حالة الاستنفار لمعرفة آخر المستجدات التي تجري في هذا القصر الجميل ، حيث تلتقي أسرة كبيرة مؤلفة من عشرين شخص و أكثر في دراما معاصرة امتزجت فيها براعة الديكور مع الأداء.

هكذا بدأ سردار المشهداني مدير شركة "الكرنك" للسياحة و السفر بمقرها في اسطنبول حواره معنا حول فتح قصر " محمد عبود أفندي " للسياح العرب منهم و الأجانب .
القصر الذي بني منذ عام 1853 و احتضن في داخله المئات من القصص الجميلة والذكريات ، كان مهجوراً لزمن طويل امتد لأكثر من مائة و خمسين عاماً ، أعاد مسلسل "نور" إحياءها بقصة عائلية بسيطة و أقرب إلى مجتمعنا العربي ..
تلك الظاهرة التركية التي اجتاحت العالم العربي ، هي السبب الذي دفع بسردار لاستئجار القصر و إعادة ترميمه و إكساءه من جديد ليفتح أبوابه للناس الذين تابعوا تفاصيل العمل منذ بدأ .
و بحكم أنه تركي الجنسية ، سوري الأصل .. استطاع سردار أن يرصد رد الفعل الهائل الذي تركه مسلسل نور في أذهان الناس ، حيث يقول سردار :خلال تحضيرنا للموسم السياحي الصيفي في تركيا ،وجدت أن العمل يلاقي إقبالاً مخيفاً "بحسب تعبيره " في الدول العربية ، و كانت الحجوزات التي تلقيتها من دول الخليج وبلاد الشام كلها تتعلق بهذا العمل الذي يعرض على شاشة mbc ،الجميع يريد أن يلتقي بنور ومهند و الكل يبحث عن فرصة لمشاهدة تلك الأماكن التي رأوها في المسلسل ، هذا الإقبال حفزني للقاء مالك القصر الذي كان معروضاَ للبيع ، و إقناعه بتأجيره .. و هذا ما حصل .
لكن القصر قديم جداً و ما رآه الناس على الشاشة يختلف تماماً عما رأيته على أرض الواقع ما دفعني لبدء عمليات الترميم و الإكساء مباشرة بتكلفة فاقت المائة ألف دولار .
و عن حجم الزائرين المتوقع يقول سردار : الناس تتصل من كل الدول العربية لتسأل عن هذا المكان .. و الزوار الذين يأتون للقصر يدخلونه و هم غير مصدقين أنهم يقفون في ذات المكان الذي بكت فيه نور ، أو في غرفة نومها .. مكتب الجد و قاعة الطعام .. هذه الأماكن ارتبطت بذكريات تتعلق بهؤلاء الممثلين الذين استطاعوا حقاً أن يدخلوا قلوب الجميع دون استئذان .. اعتقد أننا غير قادرين على ذكر رقم محدد لكننا متفائلون من ردود فعل السياح الذين زاروا القصر ، ليس لأنه ارتبط بالمسلسل فحسب و إنما لأنه يزخر بتاريخ لا نستطيع أن نعبر عنه في لقاءات صحفية لأنه تاريخ ملموس يرى بالعين ويحفظ بالقلب